h1

ضجيج رتيب

فيفري 17, 2012

لاشيء أمامي الاّن سوى الضجيج الرتيب.
ذاتها الأشياء التي تتكرر كل يوم كمسلسل خليجي كئيب:
على أرضية الغرفة أوراق تقويم ممزقة بعشوائية.
جرائد مرّ على إصدارها أكثر من عام.
عشرة علب فارغة لمياة معدنية.
فناجين قهوة باردة لصديقة وعدتني أن تقرأ فنجاني و لم تأتي.
غبار مكتبتي المتخمة بكتب أغلب اصحابها قد ماتوا.
صفحة الأبراج “برج العقرب”
عروض مجحفة لعمل جديد .
هاتفي الذي يشبه لنبضات قلبي الخارج عن حدود التغطية.
رسائل مجهولة من عشاق إفتراضيون .
هدية قديمة من رجل يحتضر لم أشاهد مابجوفها حتى الاّن.
صراخ جارتنا الغاضبة دائمًا و ابداً.
أصوات تعلو لوجوه غير مرئية.
أهداب جفني سرقها مني الليل .
و العالم يرمقني من ثقب باب غرفتي
و يحاول أن يرعبني بطريقة فنتازية
و أنا أحشو  مسامعي بخيوط كفن قديم.
  احكم إغلاق الباب  أبتلع المفتاح
و أحاول أن أتصالح مع نفسي /روتيني و أنــام..